تعميم بمناسبة عيد القديس مارون, 2/8/2017

     أيها الأحباء

القديس مارون أيقونة مشتعلة ونجم ساطع في هذا الشرق، ولقد لمع اسمه بفضل عيشه المتواضع وتجرّده المُطلق وإماتاته الكثيرة.

    فقد عاش في العراء على جبل قورش في منطقة سوريا الشمالية متحلّيًا بالفضائل والمشورات الانجيلية، فجذب إليه كثيرين وخصوصًا الشبان والشابات الذين تأثروا به، فاعتنقوا الحياة الرهبانية وبشرّوا في المشرق وتميّزوا بالدفاع عن العقيدة المسيحية التي أُعلنت في مجمع خلقيدونية. فتعرّضوا للاضطهاد وقد عُرفوا بأبناء مارون، أو موارنة، معتمدين قول الانجيل، لا تخف أيها القطيع الصغير. "لأن الربّ راعيَّ لا أخاف السوء"(مزمور) الذي يحفظ خرافه. ولشدّة شهرته وقداسته كتب إليه القديس الكبير يوحنا فم الذهب قائلاً: " إنَّ علائقَ المودّة والصداقة التي تربطنا بكَ، تمثّلكَ نُصْبَ عينينا كأنكّ حاضر لدينا، لأنّ عيونَ المحبّة تخرق من طبعها الأبعاد... وجلَّ ما نسألكَ أن تصلّي الى الله من أجلنا".

وكما يقول الدكتور شارل مالك عن الموارنة أن يعوا دورهم ومسؤوليّتهم في هذا الوطن، لأن لهم فضلٌ كبير في تأسيس دولة لبنان.

لذا، نتوجّه إلى اللبنانيين بأهنئ التمنيات وإلى الموارنة بأحرّ المعايدات لكي يبقى لبنان أرض قداسة وإيمان. ويبقوا كما قال المستشرق ميسلان:" يحملون الانجيل في قلوبهم".

وللمناسبة تتوقّف الدروس من الخميس 9 شباط حتى الأحد 12 شباط.

 

في 8 شباط 2017                                     الأب المدبّر جورج صدقه

                                                              رئيس المعهد الأنطوني

 


précédent