!حيّ حقًا 4/4/2021
بزغ نور القيامة على التّلة الأنطونية، حيث اجتمع المؤمنون المتعطّشون لأجواء العيد حول مائدتي الكلمة والقربان المقدس. على وقع ترانيم الفرح، توقّفت عظات العيد على ثمار حدث القيامة في حياتنا اليومية وبخاصّة في هذه الأيّام الرّديئة.
نعم، إنّ الإيمان بالانتصار الإلهي على الموت يشكّل مناعةً كبيرة لكلّ إنسان أمام تداعيات الظّلم والآلام والتّشرذم، ويُدعّم فرحه الداخلي. إنّ حضور القائم الحيّ في يوميّاتنا، يساعدُنا في زمن الأوبئة على الصّمود وصُنع عالم جديد بشجاعة وبثقة الأبناء، وبسلام داخلي يصعب رصد مصدره من غير المؤمن.
مع إعلان قيامة المسيح، أكّد " بنات وابناء القيامة " أنّهم يشهدون بتفاصيل يوميّاتهم على مفاعيل اللقاح القيامي الذي يحدثه الحيّ القائم في حياتهم. كما شكّلت الإفخارستيا مناسبة لنصنع تذكار المنتقلين إلى ديار الآب السّماوي، الذين يتمتّعون بعُرس الحمل في حياتهم التي لم يتمكّن الموت من فنائها.
المسيح قام... حقًا قام.
N.B.: cliquer-ici pour les photos